Senin, 17 Januari 2011

حجة من يحرم الاستغاثة من السنة

حجة من يحرم الاستغاثة من السنة

استدل من حرم الاستغاثة بحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق قال : قوموا بنا نستغيث برسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) من هذا المنافق ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
( إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله تعالى ) وهذا حديث ضعيف

وقد روى هذا الحديث الطبراني وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف ، ذكره الهيثمي في المجمع ( 8 / 40 ) قال رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة ، وذكر في المجمع ( 10 / 159 ) أن ابن لهيعة حسن الحديث ، وليس كذلك فقد ضعفه هو وغيره مرارا ، مع أن الحديث يخالف الأحاديث الصحيحة وخصوصا حديث الصحيحين الصريح في الاستغاثة ، ولو صح هذا الحديث كان حجة على أن الاستغاثة ليست كفرا وانما تركها هو الأدب والأفضل لأن أبا بكر أعرف الناس وأفقه الناس بالقرآن بعد النبي من أمته فيما يوجب الكفر من غيره ، وأيضا لم يأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتشهد ويدخل من جديد في الإسلام

هذه هي حجة مانعي الاستغاثة الذين يكفرون عباد الله جزافا لغير موجب للتكفير ، وهي مهلهلة كما رأيت ، وذلك مبلغهم من العلم ويرددون آيات لا يدركون معناها سنجيب عنها الآن إن شاء الله تعالى سريعا ، مع أننا على استعداد تام لأن نتوسع في شرحها ونبرهن عليه وننقل أقوال العلماء متى احتاج الأمر لذلك .

من تلك الآيات التي يحتجون بها : ( وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) ومن المعلوم بداهة : أن أشخاصا كثر قد سألوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الدعاء وغيره ودعا لهم وأعطاهم ، ولم يتنافى هذا مع الآية ، لأن الآية الكريمة تقرر أنه ليس شرطا في الدعاء اتخاذ الوسائط والوسائل وأيضا ليس فيها ما يمنع ذلك ، فهي تقرر أن الإنسان له أن يدعو الله تعالى متى شاء دون واسطة سواء كان في حياة النبي أو بعد وفاته .

ومن تلك الآيات التي يوردونها ويضعونها في غير محلها أيضا : قوله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ) . ومعنى ذلك : أي لا تعبدوا غير الله تعالى ولا تعبدوا معه هذه الأوثان التي قال الله عنها : ( واتخذوا من دونه آلهة ) مع أنه قال أيضا : ( أرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) فهم لم يكن أحد منهم موحدا لا الرب ولا الإله لأن الرب هو الإله والإله هو الرب ،

ومنها قوله تعالى : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) . فاطر 13 . ومعنى الآية مختصرا : والذين تعبدون من دون الله بسجودكم لهم واعتقادكم فيهم الألوهية كمن يعبد منكم الأصنام أو المسيح أو الكواكب أو يعبد أشخاصا من العظماء في الدنيا من دون الله العظيم حقيقة لا يملكون من قطمير لكم أي لفافة نواة تمر ، كاولئك الفرس مثلا الذين كانوا يعبدون كسرى والذين سألهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن سبب حلقهم


علاء السلفي


Tidak ada komentar:

Posting Komentar