ولا أدري أيصفوه بالشرك بعد ذلك ؟ . .
وقال الإمام النووي أيضا في المجموع ( 8 / 274 ) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ما نصه : ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى
ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - مستحسنين له قال : ( كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وآستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . . . . . ) اه كلام النووي . يعني سائر الشافعية - عن العتبي
ح ) وكذا شيخ الإمام النووي الذي حكى عنه النووي القصة في الأذكار وهو الإمام محمد بن أبي اليسر . انظر شرح الأذكار لابن علان ( 5 / 151 ) . ط )
وكذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث ذكر حديث ابن أبي شيبة في الفتح ( 2 / 495 ) ولم ينته أن ذلك شرك كما نبه عليه المعلق على الفتح هداه ، وكذلك عند تحسين حديث البزار الذي في الاستغاثة ، وللحافظ ايضا أبيات في قصائده هي صريح الاستغاثة واني أعرض بعض تلك الأبيات وهي ثابتة عنه ثبوت الشمس في رابعة النهار ، ولمثله من الحفاظ أيضا أبيات كثيرة كابن دقيق العيد وابن سيد الناس وغيرهم ، فليحاربوا بعد اليوم الحافظ ابن حجر
ومهما حاول هؤلاء أن ينفوا ذلك عن الحافظ أو يتهربوا منها أو من الجواب عليها فلن يستطيعوا ، وهذه بعض الأبيات : قال الإمام ابن حجر : نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضاء وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحباء فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء أنظر ديوان الحافظ ابن حجر ( المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه وهي طبعة مصححة ) توجد نسخة من الكتاب بمكتبة
الجامعة الأردنية ، وقد نقل الأبيات أيضا العلامة يوسف النبهاني من خط الحافظ ابن حجر كما ذكر ذلك في مجموعة القصائد النبهانية ( 1 / 166 ) فانظر ذلك
فقد نقلت في هذه العجالة الاستغاثة عن ابن عباس ومالك الدار والسيدة عائشة وبلال بن الحارث المزني صاحب حديث مالك الدار عند ابن أبي شيبة ، وكذا يدخل بذلك جميع من حضر من الصحابة والتابعين ، وكذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى والطبراني والنووي الذي نقل استحباب ذلك عن الشافعية والحافظ ابن حجر ، وأظن أن في ذلك اقناعا لكل لبيب أن يتقي الله تعالى ويعلم أن هذا الأمر جائز شرعا .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar