Senin, 17 Januari 2011

اثبات حياة النبي في قبره

الاستغاثة عندي هي : الطلب من النبي قبل وفاته أو بعد وفاته - لأنه بعد وفاته حي كما أخبر يسمع وتعرض عليه أعمال أمته - أن يدعو الله تعالى في تلبية حاجة لصاحب الحاجة ، فقد طلب الناس منه ( صلى الله عيه وسلم ) الاستقساء في حياته وبعد مماته كما سيأتي إن شاء الله في أدلة الاستغاثة ، مع كون المطر بيد الله ليس بيد النبي كما هو معلوم ومشهور فقد جاء الرجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخطب فقال : يا رسول اللة هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا - أي يمطرنا - . . الحديث وكان الرجل مسلما كما في الفتح ( 2 / 502 ) والصحابة كانوا يعرفون قول الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) والنبي لم يقل لذلك الرجل إذا نزل بك قحط أو بلاء فلا تأتيني وتطلب مني الدعاء بل ! عليك أن تدعو الله وحدك للآية .
فاتضح أن هذه الآية لا تنفي الاستغاثة لان ذكر الشئ لا ينفي ما عداه كما هو مقرر في الأصول .

فلا بد من عقد فرع لاثبات حياة الأنبياء في قبورهم فإذا اتضح ذلك تبين جواز خطابهم ومناداتهم لأنهم يسمعون .

( فرع ) : اثبات حياة النبي في قبره :



قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 211 ) : رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى ثقات .
وفي فيض القدير ( 3 / 84 ) : رواه أبو يعلى عن أنس بن مالك وهو حديث صحيح اه‍ .

قلت : وصححه الألباني ، علما بأني لا أعتد بتصحيحه ولا بتضعيفه وأقول أنه ليس أهلا لذلك كما سأبين في عدة مواضع ، وإنما أذكر كلامه هو وابن تيمية وأمثالهما ليتنبه بذلك مقلدوهم وعاشقوهم . انظر صحيحته حديث ( 621 ) . قال المحدث الكتاني في نظم المتناثر ( 135 حديث رقم 115 ) : قال السيوطي في مرقات الصود : تواترت - بحياة الأنبياء في قبورهم - الأخبار ،


وقال - الحافظ السيوطي - في أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء ما نصه : حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قبره هو وسائر الأنبياء معلومة عندنا علما قطعيا ، لما قام عندنا من الأدلة في ذلك ، وتواترت بها الأخبار الدالة على ذلك ، وقد ألف الأمام البيهقي رحمه الله تعالى جزءا في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في قبورهم اه‍ .


وقال ابن القيم في كتاب الروح : صح عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن الأرض لا تأكل أجساد الانبياء ، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس ، وفي السماء خصوصا بموسى ، وقد أخبر بأنه : ما من مسلم يسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام .


إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم ، وإن كانوا موجودين أحياء وذلك كالحال في الملائكة ، فانهم أحياء موجودون ولا نراهم ا ه‍ . . . . انتهى من نظم المتناثر للمحدث

وهذا الكلام لابن القيم موجود في كتاب الروح ص ( 53 - 54 ) طبعة دار الفكر الطبعة الثانية سنة 1986 ) . وهذا الكلام المتقدم نص عليه الإمام المناوي في فيض القدير ( 3 / 184 ) فراجعه .





( فرع ) : في إثبات أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يسمع بعد موته وكذا سائر الأموات
إعلم يرحمك الله تعالى أن بعض من توهم أن الأموات لا يسمعون ظنوا أن قول الله تعالى ( وما أنت بمسمع من في القبور )
دليلا على ذلك ، وليس كذلك ، بل هذه الآية دليل على أن الكفار المصرين على الباطل لن ينتفعوا بالتذكير والموعظة كما أن الأموات الذين صاروا إلى قبورهم لن ينتفعوا بما يسمعونه من التذكير والموعظة بعد أن خرجوا من الدنيا على كفرهم ، فشبه الله تعالى هؤلاء الكفار المصرين بالأموات من هذا الوجه ، ونص على ذلك أهل التفسير فراجعه ،



واني أنقل لك قول واحد منهم : جاء في مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله للشيخ الصابوني حفظه الله تعالى ( 3 / 45 ) في تفسير آية ( وما أنت بمسمع من في القبور ) إن المعنى : أي كما لا ينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم وهم كفار بالهداية والدعوة إليها كذلك هؤلاء المشركون الذين كتب عليهم الشقاوة لا حيلة لك فيهم ، ولا تستطيع هدايتهم ( إن أنت إلا نذير ) . اه‍



واعلم أن الله تعالى قال ( إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين ) النمل / 80 ، وأنت تعلم أن الأموات لا يولون مدبرين بعد العظة والتذكير وإنما المراد بذلك الكفار ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيحين : ( مثل الذي يذكر الله تعالى والذي لا يذكره مثل الحي والميت ) ونص على ذلك أئمة محققو المفسرين ، بالاضافة إلى الأدلة التي أوردتها في هذه الرسالة في اثبات سماع الأموات بلا شك ، أما قول أئمة التفسير : فقال الطبري في تفسيره ( مجلد 11 جز 25 صحيفة 12 ) : وقوله ( إنك لا تسمع الموتى ) يقول : إنك يا محمد لا تقدر أن تفهم الحق من طبع الله على قلبه فأماته لأن الله قد ختم عليه أن لا يفهمه ( ولا يسمع الصم الدعاء ) يقول : ولا تقدر أن تسمع ذلك من أصم الله عن سماعه سمعه ( إذا ولوا مدبرين ) يقول : إذا هم أدبروا معرضين عنه لا يسمعون له ، لغلبة دين الكفر على قلوبهم ولا يصغون للحق ولا يتدبرون ولا ينصتون لقائله ، ولكنهم يعرضون عنه وبنكرون القول به والاستماع له . انتهى من . الطبري .


وهذا يثبت بلا شك أن الضمير في قوله ( ولوا ) يعود على الأموات وعلى الصم .
وكذا قال الإمام الحافظ أبو حيان في تفسيره النهر الماد ( مطبوع مستقل دار الجنان 1407 صحيفة 2 / 632 ) فليراجع .

وأما حديث : ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ) فحديث ثابت في الصحيحين ، انظر الفتح
( 11 / 208 ) وقال الحافظ صفحة 210 : وقع في مسلم عن أبي كريب بلفظ : ( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر فيه مثل الحي والميت ) ثم قال : الذي يوصف بالحياة والموت حقيقة هو الساكن لا السكن ، وإن إطلاق الحي والميت في وصف البيت إنما يراد به سكن البيت ، فشبه الذاكر بالحي الذي ظاهره تزين بنور الحياة . . . . الخ كلامه اه‍
فتبين بهذا التحقيق أن الألباني فيما ادعى فيه التحقيق في تعليقه على سنه ابن أبي

عاصم ( 414 ) المسمى عنده بظلال الجنة : غلط محض بل
1 ) روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : ( وقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قليب بدر فقال : هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ ثم قال : أنهم الآن يسمعون ما أقول . . . . .

وفي رواية في الصحيح : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم جعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم : يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؟ فانا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ فقال عمر : يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم . اه‍


ولا أدري أيصحح الألباني هذا الحديث أم يضعفه ؟ ! ومن رد هذا الكلام الصريح بكلام السيدة عائشة قلنا له : ذكر العلامة حبيب الله الشنقيطي في كتابه زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ( 4 / 4 - 5 ) نقلا عن الحافظ ابن حجر في فتح الباري ما نصه : ومن الغريب أن في المغازي لابن اسحق رواية يونس بن بكير بإسناد جيد عن عائشة مثل حديث أبي طلحة - يعني أنها أثبتت أن الأموات يسمعون - وفيه ما أنتم بأسمع لما أقول منهم .

وأخرجه أحمد باسناد حسن فإن كان محفوظا فكأنها رجعت عن الانكار لما ثبت عندها من رواية هؤلاء الصحابة لكونها لم تشهد القصة . ا ه‍

قلت : لا حجة بمعارضتها رضي الله عنها ، وقد ثبت أنها رجعت ، وكلام من شهد القصة مقدم على كلامها بلا ريب وهم رجال عدة . والحمد لله تعالى .



2 ) عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ) رواه الحاكم في المستدرك ( 2 / 421 ) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه

وأقره الحافظ الذهبي ، وفي فيض القدير ( 2 / 479 ) : رواه أحمد في المسند والنسائي وابن حبان والحاكم ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وقال الحافظ العراقي : الحديث متفق عليه دون قوله سياحين اه‍ قلت : فليراجع .


3 ) قال الحافظ السيوطي في اللمعة في أجوبة الأسئلة السبعة ( الحاوي 2 / 175 ) : روى الحافظ ابن عبد البر في الاستذكار والتمهيد من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام ) صححه الحافظ أبو محمد بن عبد الحق .

قلت : والحافظ بن عبد الحق إمام في العلل ومعرفة الحديث كما في تذكرة الحفاظ للذهبي وكذا أشار إلى صحة الحديث صاحب عون المعبود فيه ( 3 / 370 ) . وسيأتي الكلام على هذا الحديث إن شاء الله في تنبيه آخر هذه الرسالة وبيان كيف ضعفه الألباني بلا حجة .


4 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام ) رواه أبو داود وغيره وصححه النووي في رياض الصالحين وفي الأذكار ، وقال الحافظ ابن حجر : رجاله ثقات ، كما في فيض القدير .

قال الإمام الحافظ السيوطي في رسالته : ( أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء ) المطبوعة ضمن الحاوي ( 2 / 147 ) : قوله ( رد الله ) جملة حالية ، وقاعدة العربية أن جملة الحال إذا وقعت فعلا ماضيا قدرت ( قد ) ، كقوله تعالى : ( أو جاؤكم حصرت صدورهم ) أي : قد حصرت ، وكذا تقدر هنا والجملة ماضية سابقة على السلام الواقع من كل أحد ، و ( حتى ) ليست للتعليل بل مجرد حرف عطف بمعنى الواو ، فصار تقدير الحديث : ( ما من أحد يسلم علي إلا قد رد الله علي روحي قبل ذلك فأرد عليه ) .

وإنما - جاء الإشكال على من ظن أن جملة ( رد الله علي ) بمعنى الحال ، أو الاستقبال ، وظن أن ( حتى ) تعليلية ، وليس كذلك ، وبهذا الذي قررناه ارتفع الإشكال من أصله وأيده من حيث المعنى : أن الرد لو أخذ بمعنى الحال والاستقبال لزم تكرره عند تكرر سلام المسلمين ، وتكرر الرد يستلزم تكرار المفارقة ، وتكرر المفارقة يلزم عليه محذوران :

أحدهما : تأليم الجسد الشريف بتكرار خروج الروح منه ، أو نوع ما من مخالفة التكريم إن لم يكن تأليم .
والاخر : مخالفة سائر الشهداء وغيرهم ، فإنه لم يثبت لأحد منهم أن يتكرر له مفارقة الروح وعودها في البرزخ ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالاستمرار الذي هو أعلى رتبة . انتهى كلام الحافظ السيوطي .



5 ) وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا ، فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ، ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجبته ) .

قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 211 ) : قلت : هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . اه‍ قلت : وفي قوله ( لأجبته ) دلالة ظاهرة في سماعه إياه .


6 ) وجاء في الصحيحين البخاري ( الفتح 3 / 205 ) ومسلم وكذا عند أحمد والسدي والبزار وابن حبان مرفوعا :
( إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم ) .



7 ) جاء في حديث أبي هريرة والسيدة عائشة وبريدة واللفظ له عند مسلم وغيره كما في تلخيص الحبير ( 2 / 137 ) : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول إذا ذهب إلى المقابر : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، أسال الله لنا ولكم العافية ) .

قلت : وهذا نداء ودعاء للأموات صريح من النبي صلى الله عليه واله وسلم وتعليم للأمة فليس ذلك عبادة لهم ، وليس لأحد أن يقول هنا ( الدعاء هو العبادة ) كما أنه ليس لأحد أن يقول : وجب تغيير نداء النبي في الصلاة بعد وفاته بإبدال ( السلام عليك أيها النبي ) بلفظة ( السلام على النبي ) ، فتنبه ،
وقد أوردت كل فا تقدم ليكون مقدمة لأدلة الاستغاثة بالأنبياء الموصوفين بأنهم أحياء في قبورهم يسمعون وتعرض عليهم أعمال أممهم ، ومن أثبت التوسل والاستغاثة بذات الأنبياء والصالحين حال حياتهم فقط أثبت لهم تأثيرا ، كما أنه جردهم من منزلتهم بعد موتهم وهنا يكمن الخطر الجسيم .

حديث عرض الأعمال فيما يلي بين يدي أدلة الاستغاثة فأقول :



( فصل ) : في تحقيق : حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تعرض علي أعمالكم . . . روي بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم ) .

قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 24 ) رجاله رجال الصحيح اه‍
قلت : وسأفصل ذلك إن شاء الله تعالى بعد قليل - أعني صحة إسناده والرد على

من يحاول أن يوهم أن الحديث ضعيف .


فأقول : ضعف هذا الحديث بعض من لم يوافق الحديث مشربه بلا حجة ، فلبس بذلك على بعض الطلبة البسطاء ، وذهب هذا المضعف يحتج بأن هذا الحديث يعارض حديثا ثابتا في الصحيح وهو : ( حديث الحوض ) وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم القيامة داعيا أمته إلى الحوض : هلموا ، فتضرب الملائكة بعض من أراد الورود على الحوض ، فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لماذا تذودوهم ؟ ! فتقول الملائكة : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فيقول صلى الله عليه وآله وسلم : سحقا ، سحقا . انتهى الحديث بمعناه .


قال مضعف حديث عرض الأعمال : فكيف تقول الملائكة في الحديث الصحيح إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك يا رسول الله ؟ ! فلو كانت الأعمال تعرض عليه لعرف ما صنعوا بعده .

فالجواب على هذا الاشكال هو ما أجاب به الحافظ في فتح الباري ( 11 / 385 ) جامعا بين الحديثين ناقلا ذلك عن أربع من أكابر حفاظ الأمة وهم : النووي وابن التين والقرطبي والقاضي عياض وهو خامسهم حيث قال ما معناه ملخصا : هؤلاء الذين يذادون عن الحوض هم المنافقون والذين ارتدوا عن الإسلام ، فهؤلاء لا تعرض أعمالهم عليه في الدنيا لخروجهم من أمته حقيقة ، وان كانوا في الصورة يصلون ويتوضأون فيحشرون بالغرة والتحجيل ، فإذا أبعدتهم الملائكة وقال لهم سحقا سحقا أطفا الله تعالى غرتهم وتحجيلهم وأذهبه ساعتئذ . اه‍ من الفتح .


وحديث ( حياتي خير لكم . . . . ) رواه البزار في مسنده كما في كشف الأستار عن زوائد البزار ( 1 / 397 ) بإسناد رجاله رجال الصحيح
كما قال الحافظ نور الدين الهيثمي في المجمع ( 9 / 24 )
وقال الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى ( 2 / 281 ) سنده صحيح ،
وقال الحافظان العراقيان - الزين وابنه ولي الدين - في طرح التثريب ( 3 / 297 ) : إسناد جيد ، وطرح الثريب من آخر مؤلفات الحافظ الزين العراقي .
وروى الحديث ابن سعد باسناد حسن

فمما قدمناه بان أن الذين صححوا الحديث من أهل الحديث :
1 ) الحافظ النووي .
2 ) والحافظ ابن التين .
3 ) والحافظ القرطبي .
4 ) والحافظ القاضي عياض .
5 ) والحافظ ابن حجر العسقلاني كما نقل ذلك عمن تقدم ذكرهم في الجمع بينه وبين حديث الشفاعة كما في
الفتح ( 11 / 385 ) .
6 ) والحافظ زين الدين العراقي إمام زمانه .
7 ) وولده الحافظ ولي الدين العراقي أبو زرعة .
8 ) والإمام الحافظ السيوطي .
9 ) والحافظ الهيثمي كما في مجمع الزوائد .
10) وكذا المحدث المناوي في فيض القدير .
11) وكذا الحافظ المحدث السيد أحمد الغماري .
12) وكذا مولانا محدث العصر المحقق سيدي عبد الله بن الصديق .
وهؤلاء الأئمة النقاد بلا شك ولا ريب مقدم تصحيحهم عند كل عاقل كما نظن على تضيف الألباني له في
سلسلته الضعيفة ( 2 / 404 ) . ولا أشك أن الألباني ضعف الحديث لا لضعف سنده وإنما لمخالفته لمشربه فقط .

وأعجب منه كيف أنه يصحح أحاديث ضعيفة بشواهد شبه موضوعة كما فعل مثلا ثم يضعف هذا الحديث برجل من رجال مسلم والأربعة ووثقه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وروى عنه أئمة من كبار المصنفين كالشافعي والحميدي وأمثالهم .



الطعن في هذا الرجل ( ابن أبي رواد ) مردود رده الذهبي في سير أعلام النبلاء فلينظر . ومن كان مؤهلا يا أخ مهداوي للمناقشة في علم الرجال واعترض على ما قررناه مما تبعنا فيه أهل الشأن فليناظرنا وليباحثنا في ذلك ، مع أني لم أر إلى الآن أحدا من أهل العلم المعتبرين ضعف حديث ( عرض الأعمال ) . والله الموفق للصواب . 1 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ) رواه أبو يعلى والبزار والبيهقي في حياة الأنبياء وغيرهم .
2 ) وهناك أدلة عدة في حياة الأنبياء ستأتي أثناء عرض أدلة الاستغاثة فلا نريد التكرار والإطالة .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar